تعتبر الغيرة
من بين أخطر و أصعب المشاكل التي تواجه الأم في تربية أبنائها، فمن شان
هذا المشكل ان يؤثر سلبا على تصرفات الطفل، و يؤدي إلى إحباطه وتعرضه
للكثير من المشكلات النفسية و العقلية في المستقبل
غيرة الطفل
هي تلك الحالة الانفعالية التي يشعر بها و يحاول إخفاءها و عدم إظهارها حتى
لأقرب من حوله، في الوقت الذي تتمكن الأم من كشفها من خلال تصرفاته و
سلوكاته، فغيرة الطفل هي عبارة عن مزيج ين الإحساس بالفشل والغضب و
الانفعال، في مثل هذه الحالة يجب على الأم رفقة الأب ان يتقبلا هذه الحالة
من الغيرة مثلها مثل حالة الحب لدى الطفل، و ان يحاولا عدم السماح بالرفع
من مستواها و زيادتها، فوجود الغيرة بالحد المناسب يساهم في تحفيز الطفل
على المنافسة و التفوق، في الوقت الذي تضر الغيرة المفرطة بالطفل خاصة إن
تحولت إلى حالة مرضية
للغيرة عند الأطفال مجموعة من الأسباب منهاتفريق الآباء في المعاملة بين أبنائهم ضعف ثقة الطفل تتحول إلى الإحباط ومن ثم إلى الغير
شعور الطفل بالنقص يدفعه للشعور بالغيرة، خاصة إن تجلى هذا النقص في العيوب الجسمانية أو العقلية
منع الآباء الطفل من إظهار مشاعر الغيرة ، يؤدي إلى كبت هذه المشاعر لدى الطفل، مما يجعل الطفل يحس بأنه منبوذ و غير مرغوب فيه.
عقاب الطفل في حالة أظهر غيرته من أخيه، مما يجعل الطفل يحس بمشاعر سلبية وعداوة نحو أخيه.
علامات الغيرة لدى الطفل:الصراخ و العبث بأغراض الآخرين و تدميرها في بعض الأحيان
الاعتداء الجسدي بالضرب و القرص و العض
الإزعاج و تشويش الآخرين و إقلاق راحتهم
تصنع الطفل الحب المبالغ فيه نحو أخيه، بغية إخفاء مشاعر الغيرة الدفينة ليتمكن من إلحاق الضرر به.
طرق علاج الغيرة في تربية الأطفال:على الأمهات غرس بعض القيم التربوية في أبنائها أثناء تربيتهم، و ذلك للتخلص من مشاعر الغيرة و نبذها، و من بينها:
إشعار
الوالدين الطفل بحبهما له، و بمدى مكانته لديهما في الأسرة تعليم الطفل، أن
الحياة أخذ وعطا، لذا على الأطفال أن يحترموا حقوق الآخرين.
تعليم الطفل
الروح الرياضية منذ الصغر، و على المنافسة الشريفة بعث الثقة في نفس الطفل،
و محاولة التخفيف من الشعور بالنقص لديه العدل بين الإخوة
عدم التفرقة
بينهما من أجل تفادي خلق العداوة بينهما في حالة ولادة مولود جديد على الأم
أن لا تنسى الطفل الآخر و تولي اهتمامها فقط بالمولود الجديد